كَسَلا .. مدينة تقع في شرق السودان ، وعلي بعد 480 كيلومتر من العاصمة الخرطوم.. وهي عاصمة ولاية كسلا.. وتتميز بموقعها علي رأس دلتا نهر القاش وعلى سفوح كتلة جبلية تُعرف باسم جبال التاكا قريبة من الحدود الدولية بين السودان وأريتريا مما اكسبها أهمية اقتصادية واستراتيجية،
وجعل منها قطباً حضرياً جذب العديد من الجماعات المهاجرة من أقاليم السودان المختلفة ومن البلدان المجاورة..أخذت مدينة كَسَلاَ (بفتح الكاف والسين) اسمها من «جبل كسلا» الذي يُعتَبَر من أهمّ المعالم الطوبوغرافية بالمنطقة. وهي إحدى العواصم الإقليمية القليلة التّي تحمل اسم ولايتها،
إلا أن الروايات أختلفت في معنى اللفظ كسلا، فهناك من يقول بأن الكلمة ترادف بلغات البجة المختلفة، لفظ «مرحبا»، وهي أيضا تعني المكان «الظليل» بلغة قبيلة بني عامر ،وهناك من يرى بأن اللفظ كسلا ما هو إلا تحريف للفظ «كَساي-ألا» بلغة البداويت المنتشرة في المنطقة، وتعني زوال ظل الجبل. ويعتقد البعض بأن الاسم مرتبط بزعيم حبشي هو كَساي لول، والذي شنّ حرباً على قبيلة الحلنقة وتعقبها إلى أن وصلت المنطقة التي تقوم عليها كسلا حيث دارت معركة نهائية وحاسمة بينه وبينها انتهت بمقتله في المكان الذي يسمى اليوم ربا كسلا..
#الأحياء_السكنية.. تاريخياً، تتكون كسلا من ثلاثة أحياء رئيسية كبيرة هي:1) حي الختمية2) حي الميرغنية3) حي الحلنقةويشكل كل من هذه الأحياء تجمعاً سكنياً يتكون من عدة أحياء أخرى صغيرة وحارات، إلى جانب أحياء وامتدادات جديدة..حلة المقام..كراي..سلامة سيدي..القوازة..الضريح..حلة اليماني..حي قرع..الرشيد..حي تسعجي..حلة الدومات..العامرية..الشهيد تاج السر علي حمد..حي السوريبا..الحلنقة الوسط..الحلنقة شمال..البرنو..بير ياي..حي المدارس..اشلاق السجون..اشلاق الجيش..حلة جديد..حلة الهنود..حي غرب القاش.. إلى جانب هذه الأحياء توجد أحياء أخرى منها:أبوخمسة..الثورة..الشعبية..مكرام..قصب..المربعات..توتيل.. السواقي الشمالية..الكرمتة..حي السكة حديد.. العمال.. حي العرب.. حي مستورة.
#نهر_القاش.. يعتبر نهر القاش المورد المائي الرئيسي للمدينة ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بنشاطها الاقتصادي ولكنه يشكل في الوقت نفسه خطراً عليها من حيث الكميات الضخمة من المياه والطمي التي يجلبها النهر في موسم الأمطار وتحدث فيضانات دورية مدمرة.وقد تعرضت المدينة لكارثة طبيعية كبيرة في عام 2003م، عندما فاضت مياه نهر القاش على نحو شبهه البعض بالطوفان لتسببه في تدمير نصف أبنية المدينة وبنياتها الأساسية تقريباً، خاصة في أحياء الحلنقة بامتداداتها الكبيرة حتى أقصى شمال المدينة، وحي الميرغنية وأجزاء من منطقة غرب القاش، بالإضافة إلى وسط المدينة حيث تتركز الدواوين الحكومية والسوق الكبيرة، ولكن كان لهذا الفيضان القدح المعلى في تغيير ملامح المدينة حيث تمت إعادة تشييد الأحياء المتضررة بطرق حديثة استخدمت فيها مواد الأسمنت المسلح الثابتة بدلاً من مواد البناء المحلية التي كانت تستخدم سابقاً كالقش وفروع الأشجار والطين..
#المقومات_السياحية.. تمتاز كسلا بتنوع وتعدد المواقع السياحية منها:جبل التاكاجبل كسلانهر القاش الموسميالبساتين المخضرة والتي تسمى السواقي (مفردها ساقية)جبال توتيلجبل مكرامضريح الميرغنيالضواحي الهادئةينبوع توتيلعدة متنزهات منها منتزهات البستان، وسط المدينة، 42 ،المورينجا، الريفيلا وسراي تمنتايمنتجع الرميلاالكورنيش..كسلا مدينة تتعدد فيها الأعراق والقبائل لأنها مدينة عبور وتلاقي لهجرات الإنسان من أواسط القارة الأفريقية ونحو ساحل البحر الأحمر ومن مرتفعات الحبشة ونحو سهول السودان، ومن أبرز المجموعات القبلية والأثنية في كسلا :
البني عامر والرشايدة والشكرية والهدندوة والبوادرة واللحويين والحلنقة والجعليين والرباطاب والشايقية والحمران والفلاتة والضبانية والهوسا والإيليت والبازا وغيرهم. وقد شكل اللاجئون الأريتريون والإثيوبيون الذين توافدوا إليها منذ ستينيات القرن الماضي بسبب الحروب والأوضاع السياسية والجفاف في اريتريا وإثيوبيا حتى بلغ عددهم حوالي 160 ألف (عام 2010 م) جزء من التركيبة السكانية في كسلا، ومنذ ثمانينيات القرن الماضي هاجرت إليها أعداد كبيرة من سكان جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في مناطق سكناهم.. يحيط بكسلا عدد من القرى الصغيرة مثل ود شَرِيفَيْ والِجيرَة واللَّفَة في السودان وسَبْدرات وتمَرَات وثلاثة عشر وعلي قِدِر في إريتريا، إضافة إلى التجمعات المتنقلة للرعاة من قبائل بني عامر والرشايدة وغيرهم..
تعتبر كسلا من الروافد الأساسية لحركة الفن والثقافة والأدب في السودان فمنها خرج الكثير من الأدباء والمفكرين والشعراء والفنانين والممثلين والوزراء وغيرهم. كما ارتبط اسم كسلا بقصة تاجوج والمحلق التي تعتبر واحدة من أبرز قصص التراث الإنساني في السودان وهي اشبه بقصة مجنون ليلى قيس في الأدب العربي وروميو وجوليت في الأدب الإنجليزي وقد تم تصويرها في فيلم سينمائي بالسودان.